الدوليةالرئيسيةالسياسية

الجزائر ودعم الحركات الانفصالية: من تندوف إلى كردستان.

الجزائر ودعم الحركات الانفصالية: من تندوف إلى كردستان.

جريدة احداث الساعة 24//ع/خ

في خطوة مثيرة للجدل، استقبلت الجزائر في يناير 2025 نشطاء انفصاليين أكراد في مخيمات تندوف، التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، حيث رفعوا علمي “الكيان الصحراوي” و”روجافا” الكردي. هذا التحرك يثير العديد من التساؤلات حول الدور الذي تلعبه الجزائر في دعم الحركات الانفصالية عبر العالم، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة مع تركيا وسوريا.

الباحثون يعتبرون أن هذا التصرف يشير إلى محاولة الجزائر لتغذية النزعات الانفصالية وزيادة نفوذها الإقليمي من خلال تحالفات مع مجموعات غير حكومية، رغم التداعيات السياسية الخطيرة التي قد تترتب على ذلك. يبرز في هذا السياق أن الجزائر تسعى إلى فك العزلة السياسية عن البوليساريو وتقديمه في إطار نضالي، بينما يسعى النظام الجزائري إلى استخدام هذه الحركات كورقة ضغط ضد خصومه الإقليميين.

من ناحية أخرى، يعتبر مراقبون أن استضافة الجزائر للنشطاء الأكراد تشكل تهديدًا مباشرًا للوحدة الترابية لكل من تركيا وسوريا، مما قد يعقد التوترات القائمة في المنطقة. ورغم أن الجزائر قد تحقق مكاسب من خلال هذا الدعم، إلا أن هذه السياسات قد تؤدي إلى عزلة دبلوماسية متزايدة واتهامات بتقويض استقرار الدول الأخرى في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى