
مصطفى الورضي// جريدة أحداث الساعة 24.
اختُتم يوم 5 يناير 2025 موسم القنص المخصص للحجل والأرنب البري، وفقاً للجدول الزمني الذي حددته السلطات المختصة، في إطار سياسة تنظيمية تهدف إلى حماية التوازن البيئي وضمان استدامة هذه الأصناف البرية. ورغم إسدال الستار على هذه المرحلة، لا تزال هناك طرائد أخرى متاحة لهواة هذه الرياضة الشيقة، حيث يستمر القنص وفقاً للقوانين المنظمة لبعض الأصناف البرية خلال الفترات المحددة.
رياضة القنص تُعد أكثر من مجرد هواية، فهي تجربة فريدة تدمج بين الترفيه واحترام البيئة. تتيح للممارسين اكتشاف مناطق طبيعية خلابة في المغرب، وتشكل فرصة لتعزيز الصداقة والعمل الجماعي في إطار مغامرات تتطلب الكثير من الانضباط والتركيز. كما أنها تساهم في إحياء السياحة القروية، حيث تجذب القناصة إلى المناطق الريفية، مما ينعش النشاط الاقتصادي المحلي.
رغم انتهاء موسم القنص للحجل والأرنب البري، يظل المشهد الطبيعي مفتوحاً أمام القناصة لممارسة قنص طرائد أخرى، مثل الطيور المائية وبعض الحيوانات البرية، مع احترام الفترات القانونية للقنص. وبفضل هذا التوازن بين فترات القنص والمنع، يمكن الحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استدامة هذه الرياضة للأجيال القادمة.
ختاماً، فإن رياضة القنص ليست مجرد هواية مرتبطة بزمن محدد، بل هي ثقافة متأصلة في المجتمع المغربي، تستمر بتنوع طرائدها وتعدد مواسمها، مما يتيح لعشاقها التمتع بالطبيعة طوال السنة مع التزامهم التام بالقوانين المنظمة لها.