الحوادثالدوليةالرئيسية

إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار مع لبنان وسط انقسام داخلي وتشكيك حزب الله.

إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار مع لبنان وسط انقسام داخلي وتشكيك حزب الله.

جريدة أحداث الساعة 24// اليزيدي خديجة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر صادق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مع تهديد واضح بالرد بقوة على أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله.

في خطاب ألقاه بعد اجتماع المجلس، أشار نتنياهو إلى أن القرار جاء لأسباب استراتيجية تهدف إلى التركيز على التهديد الإيراني، تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، عزل حركة حماس، وتجنب تصاعد التوترات في مختلف الجبهات.

 

من جانبه، أبدى حزب الله تحفظاته على الاتفاق، حيث صرّح محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، بأن الحزب سيعيد دراسة بنود الاتفاق قبل موافقة الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى شكوكهم في نوايا إسرائيل.

في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى التنفيذ الفوري للاتفاق، منتقداً الغارات الإسرائيلية المكثفة التي طالت العاصمة بيروت.

وعلى الصعيد الدولي، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاتفاق بأنه ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة وشركاؤها، معتبراً أن خفض التوتر في لبنان قد يساهم في حلحلة الأزمات الأخرى بالمنطقة، خاصة في غزة.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن عن الاتفاق قريباً، مع الإشارة إلى أن إسرائيل سعت لتجنب فرض قرار من مجلس الأمن بشروط قد لا تكون في صالحها.

وتشير التقارير إلى أن الاتفاق سيخضع لتقييم يومي، وهو جزء من استراتيجية أوسع قد تشمل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

أفاد مصدر حكومي لبناني بأن الحكومة اللبنانية ستجتمع غداً الأربعاء لمناقشة الاتفاق وإقراره، بشرط حصوله على الموافقة النهائية من إسرائيل. وأضاف المصدر أن الاتفاق يعتمد على القرار الأممي 1701 وسينفذ تدريجياً على مدى 60 يوماً، تحت إشراف لجنة خماسية.

ردود فعل إسرائيلية متباينة
داخلياً، أثار الاتفاق انقسامات في إسرائيل. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وصف الاتفاق بالضعيف، معتبراً أنه يمنح حزب الله فرصة لإعادة تنظيم صفوفه. في المقابل، رأى زعيم المعارضة يائير لبيد أن الاتفاق يخدم مصالح إسرائيل الاستراتيجية، ودعا إلى استكماله بتحرك سياسي لتحقيق الاستقرار.

جدير بالذكر أن التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف آلاف القتلى والجرحى، إلى جانب تهجير نحو 1.4 مليون شخص، وفقاً للإحصاءات اللبنانية الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى