جريدة أحداث الساعة24
حل هذا المساء ضيفا على الساعة 8:30 باذاعة ميدي 1 تي في ببرنامج “ضيف التحرير” الدكتور محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية، ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحات حول الصحراء بجامعة القاضي عياض.
وذلك من أجل الحديث والتفصيل عن الدور الذي تقوم به المراكز في الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية بالجامعات المغربية عبر الإنتاج الأكاديمي والعلمي الذي تنتجه من أجل ممارسة الدبلوماسية الموازيه في تكامل مع الأساليب التقليدية والرسمية للترافع عن قضية الصحراء الوطنية.

وقد تمت الإشارة الى أن منظمي المسابقة” أطروحتي في عشر دقائق” والتي أطلقها المركز قد أكدوا الى ان الدعوة تستهدف مشاركة واسعة للباحثين والباحثات الذين هم في طور إعداد رسائل الدكتوراه من أجل طرح نظرياتهم وكذلك أبحاثهم التطبيقية في ظل هذه المسابقة.
س: الدور الذي تلعبه المراكز الوطنيةللدراسات والأبحاث حول الصحراء ؟
ج: وبهذه لمناسبة ٱستهل الدكتور محمد بنطلحة الدكالي حديثه، مجيبا على التساؤل المطروح عن الدور الذي تلعبه المراكز الوطنية والأبحاث حول الصحراء:
إنه وٱنسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية الى تشجيع البحث العلمي في القضايا ذات البعد الوطني تسعى جامعة القاضي عياض من خلال المركز الوطني للدراسات والأبحات حول الصحراء باعتباره بنية تحتية وطنية تابعة للجامعة، والمنفتحة على كل الكفاءات والمؤسسات والمراكز البحثية والمختبرات العلمية الجامعية التي تتقاسم معه نفس الأهداف والقيم للتعريف بالإتمام المادي واللاّمادي في المجال الصحراوي المغربي، وكذلك تتميم مؤهلات التنمية ما يعود بالنفع على القضية الوطنية وعلى مستوى عيش الساكنة..
واضاف الخبير السياسي أنه ومن خلال ما تقدم، عمل المركز الوطني للدراسات والابحاث حول الصحراء التابع لجامعة القاضي عياض الى ترسيخ تقاليد اكاديمية ثانوية، منها أحسن اطروحة أو كتاب ثانوي يتناول المجال الصحراوي وقد كان من نصيب باحثين في السنه الفارطة أطروحتين، إحداهما حازت على الجائزه الأولى تقدم بها الأستاذ “بوجمعة بيناهو” في موضوع” تاثير القبيله على الانتاج تمثيليو النخب الصحراوية والثانية” للاستاذ عبد الخالق سادتي “تحت” عنوان الشباب والمؤسسات في الصحراء إشكالية الفاعل والنسق في ظل التحول الثقافي وبروز الهويات الجديدة.”
وأشار الدكتور بنطلحة :إنه من خلال المسابقه اطروحتي في 10 دقائق سيتم الانفتاح على كل الباحثين سواء داخل او خارج المغرب وأن اللغات التي يتم التعامل بها في الاعمال الاكاديمية هي اللغة العربية الفرنسية والانجليزية وقد نجحت هذه البادرة واعطت ثمارها حيث انها أننا سنحتفل باصدار اول اطروحة اكاديمية من المركز وهي للباحث “بوجمعة بناهو” حول تاثير القبيلة على انتاج تمتيلية النخب المحلية الصحراوية،وهذه السنة سنقوم بالمصادقة في إطار اطروحة، اي الترافع عن الاطروحة لاكاديمية في 10 دقائق ويجب أن تتناول هذه الاطروحة قضايا الصحراء المغربية والمجال الصحراوي.
ونظرا للاقبال الكبير على هذه المسابقة التي تختبر أبحاث الدكاترة الباحثين ما يعكس أن الجامعات تزخر بالطاقات والكفاءات.
س:القيمة المضافة للترافع على القضية الصحراوية من خلال إنتاج اكاديمي علمي؟؟
و من أجل مسايرة الدينامية التي تعرفها الاقاليم الصحراوية، رد الدكتور بن طلحه عن التساؤل المطروح عن القيمة المضافة للترافع على القضية الصحراوية من خلال إنتاج اكاديمي علمي بحث قائلا:
إنه، ومن المتعارف عليه ان الجامعة هي مشتل صناعة الافكار والبحث المعرفي،فهي كذلك منتجة للقيم وحاضنة للمبادئ التي من بينها قيم المواطنة ساعين إلى تخريج الطالب المواطن الذي يسعى إلى أن يكون فعالا وإيجابيا في المجتمع، حيث يستطيع الفعل والتحرك والإختيار والسؤال والمحاججة والمرافعة، أي الدفاع عن القضايا الوطنية المقدسة، وأن أولى الاولويات هي الصحراء المغربيه والتي يعتبرها جميع المغاربة قضية مقدسة، ويتساءل المتحدث نفسه عن كيف يمكننا الدفاع عن قضيتنا المقدسة، مستشهدا بقولة بيكول:” إننا لا نريد رؤوسا مملوءة بالافكار بقدر ما نريد رؤوسا كاملة التكوين ونعني بالتكوين المنهجية”
وهنا يوضخ الأستاذ :إننا لا نريد رؤوسا مملوءة بالأفكار وقلوبا مشبعة بالوطنية ولكن نريد أن يكون هناك باحثون اكفاء يجيدون كيفية الترافع على القضية الوطنية وهذا هو الأساس،لذلك نحن الآن بصدد القيام بالعديد من التكوينات في هذا المجال لمجموعة من الطلبة الباحثين في جامعة القاضي عياص، منوها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها السيد رئيس جامعة القاضي ‘البروفيسور مولاي حسن احبيض” وإعطائه لنا كل السبل وكل الدعم لإنجاح هذا المشروع الوطني، كما أننا منكبون على الإنفتاح على الطاقات الجامعية على مستوى جميع الجامعات داخل أو خارج المغرب والذين يتقنون اللغة الإنجليزية بغيه الترافع بتقنيات وآليات حديثة وكذلك باللغة التي يفهمها الأجنبي.
أشار الاكاديمي بنطلحة: أننا الآن بصدد الإستعداد للذهاب إلى الجامعات الإيرلندية وأنه قد تم إبرام شراكات بين جامعة القاضي عياض وبين الجامعات الإيرلندية في هذا المجال، وأننا منصبون على الدراسات باللغة الإنجليزية، قد سبق وقمنا بزيارة إلى جامعات في النمسا، وإن البرنامج حافل باللقاءات مما يدفعنا لإعداد العدة من تكوين معرفي وإتقان تقنيات المرافعة والكفاءة في اللغات الاجنبية.
ومن هنا تنطلق فكرة أطروحتي وأنه فتحنا الأبواب لجل الباحثين المغاربة داخل وخارج المغرب من لهم القدرة على الترافع بطريقة اكاديمية وعلمية على القضية الوطنية المقدسة، حيث تتم مبارزة معرفية في هذا المجال من أجل البحث على الطاقات والكفاءات وإعطاء الفرصة للباحثين واعطاء الفرصة للباحثين الشباب للدفاع عن قضيتهم الوطنية.
س: هل هناك مجال لتنظيم ملتقيات مشتركة والهدف طبعا هو انجاح الصوره كاملة لمن هم خارج المحيط ولا يفهمون اللغه العربية، ولكن هل وضعهم في صورة كاملة يتم تحقيقه في الاقاليم الجنوبية من خلال هذه المعطيات والمنتجات الاكاديمية التي يقوم الطلبة الباحثين بانتاجها عبر المركز؟
أجاب الدكتور بنطلحة:
على ذكر الصورة فزمننا هو زمن الصورة ،لذلك نحن الآن في صدد الإشتغال على إعداد أشرطة وثائقية باللغات الأجنبية سواء الإسبانبة أو الإنجليزية أو الروسية أو كل لغة منتشرة في المحيط،وسنقوم بإعداد هذه الأشرطة التي ستتضمن معطيات تاريخية وعلمية دقيقة تنتصر لعدالة القضية الوطنية، كذلك نحن في صدد إعداد مكتبة رقمية ستتوفر على جل الأبحاث العلمية التي تتناول الصحراء المغربية وكذا الخرائط التي تثبت مغربية الصحراء عبر التاريخ وكل الكتب والمجلات والظهائر وكل ما يتعلق بالتاريخ والسوسيولوجيا والجغرافيا المتعلقة بالمجال الصحراوي المغربي.
وعزز الدكتور بنطلحه حديثه على أن الخزانة ستكون متاحة لكل إعلامي صادق يبحث عن الخبر الصحيح، و لكل هيئه حقوقية، أو هيئه قانونية دولية.كما أننا سنساهم في نشر المفهوم القانوني بطريقة علمية وكل ما يتعلق بعدالة قضيتنا الوطنية سيكون متاحا سواء في واشنطن أو بوسطن أو مدريد مما يعني أن هذه الخزانة الرقمية هي مشروع جامعة القاضي عياض الذي ياخذ مساره الصحيح، مؤكدا على ان السيد رئيس جامعة القاضي عياض عقد معنا ٱجتماعات مهمة في هذا المجال زيادة على أننا سنتوفر في المستقبل القريب على منصة رقمية سيكون عليها مشرفون وتقنيون ،وهذه المنصة ستكون باللغات العربية والانجليزية والاسبانية في بداية المشروع لكي نعطي صورة مشرفة على البحث العلمي الاكاديمي المغربي أي سنتواصل بحرفية وبأكاديمية كي نساهم في إيصال عدالة قضيتنا المقدسة الا وهي الصحراء المغربية.
س: هل تم تحديد مجموعة من المحاور من اجل البحث فيها من قبيل الترشيحات المقدمة من طرف الباحثين التي سيتقدمون بها الى المركز يعني السياسه المغربية الخارجية، مقترح الحكم الذاتي, المشهد الجيوسياسي للمملكة, كذلك مسألة النموذج التنموي ؟وكيف يتم التوافق على هذه المحاور؟ هل في كل سنة يتم طرح قضايا جديدة من أجل البحث فيها؟
وردا على هذه التساؤلات أجاب مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء:
إن المركز يتوفر على لجنة علمية والتي تضم خيره من الخبراء المغاربة والاساتذه الذين لهم ذلبة في هذا المجال حيث يتم الاتفاق على المواضيع التي سنشتغل عليها أو التي تخص كل ما يتعلق بدينامية المجال الصحراوي ونركز في بعض الأحيان على بعض المحاور التي تكون آنية أو الأحداث الدولية التي تستدعي ان نشتغل على ذلك الملف وأننا الان في صدد الانكباب على دراسة حقوقية تشمل مختلف المناطق الجنوبية المغربيه وقد تم إيفاد أحد باحثي المركز إلى جنيف، حيث حضر دورة تكوينية بمعهد جنيف لحقوق الانسان كما حضر الإجتماعات بجنيف وهو الآن بصدد إعداد بمعية مجموعة من الباحثين أطروحة تتناول السياسة الحقوقية للصحراء المغربية وكذلك اعطائنا دراسة شاملة في هذا المجال.
فحينما يكون هناك باحثون شباب من النخبة الصحراوية المغربية وهم من يقومون بالدفاع عن مغربية الصحراء وهم من يجددون تشبثهم بهذا الوطن ويثبتون للعالم ذلك التآلف الوطني الذي يربط بين جميع المغاربة.
مبرزا من جهته: إنني اقوم بتأطير ازيد من 12 طالبا صحراويا في سلك الدكتوراه اذ سنبرمج لإصدار مؤلف جماعي يتناول المجال الصحراوي وأننا بصدد إصدار بحث جامعي يتناول قبيلة الرقيبات وبالمناسبة سنهدي هذا البحث الى الجد الاكبر لقبيلة الركيبات كما أننا وبمعية العديد من الخبراء المغاربة والدوليين سنقوم بعمل جبار يتناول دراسة حول المجال الصحراوي كما ستكون هناك بادرة ايجابية حيث سنقوم برصد كل ما يتعلق بدينامية المجال الصحراوي في اطار علمي وأكاديمي بغيه دراسة الجدوى والأهداف كي تكون لنا رؤية واقعية لما يمكن أن يكون عليه المجال الصحراوي المغربي.