الثقافيةالرئيسية

أزمة العمل الجمعوي المحلي حي سيدي البرنوصي نموذجا

أزمة العمل الجمعوي المحلي

حي سيدي البرنوصي نموذجا

جريدة احداث الساعة 24// بازغ لحسن

إن الحديث عن العمل الجمعوي والتطوعي الهادف بين الواقع والآفاق بحي سيدي البرنوصي يستلزم منا أن ننطلق من البداية لطرح السؤال التالي عن ماهو العمل الجمعوي الهادف ؟حثي ادا لامسنا ايجابياته تمكنا حينئيد من أن نتطرق ونستشرف واقعه وآفاقه المحلي .فالعمل الجمعوي الهادف في نظري هو جوهر النسيج الثقافي الوطني لأنه يرمي با لدرجة الأولى إلى نشر الوعي عبر الاهتمام بقضايا المجتمع والثقافة والتاريخ في أفق ترسيخ ممارسة ثقافية ديمقراطية موقعا ورؤية.كما يلعب دورا فعالا في بناء شخصية الطفل والشاب على السواء ويفتح المجال أمامهم للتفتح على كل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية .ولتحقيق كل هده الأهداف السالفة لابد من مرافق واليات الاشتغال وموارد مالية كافية وبنيات تحية واطر فعالة وفاعلة وفضاءات جاهزة .

إلا أن الصعوبات والعراقيل الحالية أصبحت تشكل هاجسا و حجرة عثرة أمام كل الجمعيات الجادة نظرا لتشابكها وتضافرها .فالمتتبع لحركة العمل الجمعوي بسيدي البرنوصي سيلاحظ مايزخر به الحي من طاقات ثقافية وكثرة الجمعيات أزيد من 300 جمعية وهو ما يشكل كما جمعويا .إلا انه مع الأسف نشاطها محدود ولم يقف الأمر عند هدا الحد بل عرف في الآونة الأخيرة تراجعا خطيرا على مستوى المر دودية بالمقارنة مع السنوات الفارطة ,وركود وجمود في بعض المجالات كالثقافة والمسرح والرياضات الجماعية إن لم نقل موت العديد من الإطارات الثقافية والمسرحية ..ويرجع مرد هدا الأمر كله إلى غياب إرادة حقيقية لدى بعض المسؤولين في الدفع بالحركة الجمعوية الثقافية إلى الأمام نحو مستوى أفضل ,,,,كذلك غياب الدعم الحقيقي للجمعيات الجادة من طرف المجالس المنتخبة والتي تظل المسؤولة عن الدعم العمل الثقافي اللامشروط حيث يدخل دلك في اختصاصاتها ,.إن غياب الدعم المسؤول لكل هده الإطارات السالفة الذكر يجعل من فضاء البرنوصي فضاء فارغا اللهم بعض الأنشطة المناسباتية والموسمية ,فالحي بكثافة سكانه لايتوفر إلا دارين للشباب ويفتقر إلى خزانات الكتب ومكتبات للقراءة باستثناء الخزانة البلدية الوحيدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى