اشتهر الحي المحمدي بالدار البيضاء بتفريخه للعشرات من المشاهير في عالم الفن والرياضة والصحافة، ومن الحي المحمدي انبثقت الظاهرة الغيوانية مع بروز أول فرقة لناس الغيوان في بداية السبعينات.
واشتهر الحي المحمدي بفن الحلقة مع مشاهير النكتة والحكاية مع المرحوم اخليفة وكوميرة وغيرهم.
ومع هؤلاء برز أسطورة النكتة المرحوم كيرا، كيرا الذي ترك زخما من النكت العبقرية والتي مايزال أبناء الحي المحمدي حتى اليوم يتداولونها في جلساتهم وسمرهم.
وقد عرف المرحوم كيرا بنسجه لنكت آنية عبقرية تجعل المتلقي ينفجر ضحكا.
وكي نتذكر البعض من نكت كيرا الشهيرة نختار للقارىء الكريم هذه النكت المختارة، والتي نسجها المرحوم كيرا بتلقائية وعفوية .
– كان كيرا يتجول في أزقة الحي المحمدي، ورأى بائع السمك، فتوجه عنده وسأله : هل عندك الراية ؟
أجاب بائع السمك نعم.
فخاطبه كيرا قائلا : إوا علقها.
– كان كيرا يقضي سمرا مع صديقه التونسي، وعند خلودهما للنوم، تضايق كيرا من شخير التونسي.
وفي الصباح احتج كيرا على صديقه التونسي بسبب الشخير.
لكن التونسي أنكر كونه لايشخر.
فحملق فيه كيرا جيدا وخاطبه :
الحمد لله اللي كاينة بيناتنا الجزائر.
– ذات صباح ذهب كيرا الى سينما السعادة وبدأ يلعب الكولفازير، كان كيرا مركزا على الكرات، فوقف بجانبه شخص أسمر يرتدي فوقية بيضاء، وشرع يقدم له النصائح : كيرا اضرب الصفراء، كيرا اضرب الخضراء.
فتنرفز كيرا وصاح في وجه الشخص قائلا : ضرب الخضراء واضرب الصفرا واش انا كنضرب في الهندية.
ولما حملق فيه كيرا جيدا ورآه أسمر اللون ويرتدي فوقية بيضاء : صاح كيرا في وجهه مخاطبا : سير بعد مني انت بحال بولفافة.
– توجه كيرا وصديقه الى شاطىء عين الذئاب للترويح عن النفس، وهما يمشيان على الشاطىء، تضايق كيرا من شباب يطيرون بدراجاتهم النارية، فخاطب كيرا صديقه وقال له: يالاه نبعدو من هاد طيرا أبابيلا.
