google.com, pub-5421582659491462, DIRECT, f08c47fec0942fa0
الثقافيةالرئيسية

جريدة المساء تضرب بمصداقيتها عرض الحائط بطرد ملكة القلم الصحافية حسناء زوان.

جريدة المساء تضرب بمصداقيتها عرض الحائط بطرد ملكة القلم الصحافية حسناء زوان.

جريدة أحداث الساعة 24/ عبد الله شوكا.

في المغرب لايمكنك معرفة حقائق كثيرة قد تثير انتباهك، وقد تحار في هذه الأمور وأنت تدور في حلقات فارغة ولاتدري أين سترسو بك، وهذا ما ينطبق على بعض المنابر الصحافية المغربية والتي تدعي نفسها أنها تدافع عن حقوق فئات المجتمع وتنوير الرأي العام الوطني، لكن مايدور في داخل مكاتبها سنجد العكس وسنقف عند التناقض الكبير.
وجريدة المساء التي سبق ونالت قسم السبق عند القراء أيام فتح أوراشها الصحافي الكفء رشيد نيني، ومازلنا نتذكر جميعا ذلك الخط التحريري الفريد الذي انفردت به جريدة المساء في بداياتها والذي أتى به المبدع رشيد نيني وهو من حط لبناته الأولى.
ومع توالي الأيام غادر رشيد نيني بثقله جريدة المساء وترك فراغا مهولا، ثم تلاه فيلسوف الريشة العبقري حسن البصري ، ثم عندليب القلم عبد الله الدامون، وبقيت المساء وهي تحاول الوقوف في وجه الأعاصير بعد رحيل الرواد.
وبعد رحيل الأقلام العملاقة ظهر جيل جديد من الصحافيين محاولين إثبات العمود الفقري لجريدة المساء، ومن بين هذه الأقلام المبدعة نذكر الصحافية البارزة حسناء زوان، حسناء التي أمتعت القارئ سواء في أعمدتها الشجاعة أوفي المقالات الاجتماعية، وقد تجلت نكهة قلمها كذلك في صفحات فسحات رمضان وواحات الصيف التي أمتعت بها القارىء.
وعوض أن تكرم جريدة المساء حسناء زوان بالقلم الذهبي اعترافا لمقالاتها الجادة التي تخوض فيها بتميز كبير، ارتآى مالك جريدة المساء عكس ذلك، خانه حدسه برميها إلى شارع الجيش الملكي محاولا تكسير قلمها.
شارع الجيش الملكي الذي عج بالصحافيين عشية يوم الثلاثاء 21 يوليوز في خضم الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بحضور مكثف لأعضاء وعضوات المكتب التنفيذي للنقابة.
تم طرد الصحافية الشجاعة حسناء زوان من جريدة المساء مباشرة بعد تعيينها نائبة منسق اللجنة النقابية بجريدة المساء، والغريب في الأمر أن هذا الطرد جاء مباشرة بعد استفادة المنابر الصحافية والإعلامية المغربية بدعم دسم وحاتمي من الدولة، في إطار استفادة الصحافة المغربية من الدعم الخاص بجائحة كورونا، دعم يمكن أن يسري ويستفيد منه كل الأجراء والصحافيين والعاملين بالجسم الصحافي المغربي الذي تأثر من تبعات كوفيد 19.
لقد التفت جميع المنابر الإعلامية والصحافية يوم الثلاثاء الأخير 21 يوليوز منددة بطرد ملكة القلم حسناء زوان من جريدة المساء، وكلهم صوت واحد، أعيدو للحسناء قلمها الذي تدافع به عن الطبقات الهشة والمحرومة، لا تخرسوا صوت الحسناء، فهي لاتتنفس إلا عبقا في الكتابة والتميز والشموخ.
وأين اختيار الحريات النقابية للصحافيين وحق الدستور الذي يخول لهم ذلك، وهي المكاسب التي ظلت تدعو إليها وتشنف بها أسماعنا هذه المنابر الصحافية التي تطرد صحافييها الى الشارع، وهو تناقض مغربي خالص بامتياز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى