جريدة احداث الساعة 24 محمد اوسكار
منذ انطلاق الموسم الدراسي 2024-2025، سجلت المدارس الإعدادية النموذجية المعروفة بـ”كوليجات التميز” بالمغرب مغادرة 2.544 تلميذاً وتلميذة، في مؤشر مقلق يعكس استمرار ظاهرة الهدر المدرسي حتى في المؤسسات التي يفترض أنها تحتضن التلاميذ المتفوقين.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن قطاع التربية الوطنية عن اتخاذ جملة من التدابير الرامية إلى الحد من هذا النزيف، من بينها إدماج أنشطة للدعم التربوي والمواكبة النفسية، إلى جانب مشاريع تعليمية مبتكرة تستهدف تعزيز التفاعل والتحفيز داخل الفصول الدراسية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تقليص نسب الانقطاع المدرسي وتحسين كفايات المتعلمين، بما ينسجم مع التوجهات الكبرى لخارطة الطريق 2022-2026 التي تسعى إلى إرساء مدرسة عمومية ذات جودة، قائمة على النجاعة والتتبع ومواكبة التلاميذ في مساراتهم التعليمية.
هذه المعطيات تفتح الباب أمام تساؤلات حول أسباب فشل بعض التجارب النموذجية، وحول مدى نجاعة السياسات العمومية في خلق بيئة تعليمية جاذبة ودامجة تحفز المتعلمين على الاستمرار والتفوق.
