الحوادثالرئيسية

حقيقة صادمة أم إشاعة مضخمة؟ جدل حول قضية اغتصاب جماعي بإقليم بولمان.

جريدة احداث الساعة 24// ع/خ

اهتز الرأي العام في إقليم بولمان على وقع أنباء عن عمليات اغتصاب جماعي طالت فتيات قاصرات، ما أثار موجة من الذعر في المنطقة. غير أن التحقيقات الأولية كشفت أن هذه المعطيات تم تضخيمها إعلاميًا، حيث لم يتم تسجيل سوى حالتي اعتداء جنسي، مع تقديم شكايتين رسميتين من طرف الضحايا.

وقد تمكنت السلطات الأمنية من توقيف ثلاثة مشتبه بهم، في انتظار عرضهم على أنظار النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

ورغم محدودية الحالات المسجلة، إلا أن الانتشار الواسع لهذه الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي خلق حالة من الهلع وسط الساكنة المحلية، ما يطرح تساؤلات حول تأثير الإشاعات على الرأي العام وضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها.

في الوقت ذاته، يرى بعض الحقوقيين أن التغطية الإعلامية المكثفة قد تشجع ضحايا آخرين على كسر جدار الصمت والتبليغ عن حالات اعتداء جنسي مشابهة، وهو ما قد يُساهم في كشف حجم الظاهرة ومعالجتها بشكل أكثر فعالية.

هذه القضية تسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه الإعلام المغربي في التعامل مع قضايا حساسة، حيث تظل المهنية والدقة في نقل المعلومات عنصرين أساسيين لتفادي نشر الذعر بين المواطنين، مع احترام حقوق الضحايا وسير العدالة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى