جريدة احداث الساعة 24 هشام ضنامي
تستعد مدينة الصويرة لاستضافة النسخة الثالثة من المهرجان الدولي “روح الثقافات” خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 فبراير الجاري، تحت شعار “روحانياتنا في تقاسم.. بين الأخلاق والجمال”، في تظاهرة ثقافية تهدف إلى تعزيز الحوار الروحي بين الثقافات والأديان.
وأفادت إدارة المهرجان، في بلاغ لها، بأن هذه النسخة تُنظَّم بشراكة بين جمعية شباب الفن الأصيل للسماع وتراث الزاوية القادرية بالصويرة، ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، ومؤسسة ماتشادو بإشبيلية، مما يعكس بعدًا ثقافيًا وروحيًا متعدد الأطراف.
ويسلط المهرجان، وفق البلاغ ذاته، الضوء على العلاقة العميقة بين الأخلاق والجمال في التقاليد الروحية العالمية، في محاولة لتعزيز الدبلوماسية الروحية، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم الثقافي.
ندوات فكرية وعروض فنية
ومن المنتظر أن يشارك في فعاليات المهرجان نخبة من المفكرين ورجال الدين والفنانين والأكاديميين من داخل المغرب وخارجه، حيث ستتناول النقاشات مختلف الأبعاد الأخلاقية والجمالية للروحانيات عبر ندوات فكرية وحلقات نقاش وعروض فنية، ما يجعل من المهرجان فضاءً لتلاقح الثقافات وتبادل الرؤى الروحية.
وفي هذا السياق، أكد هشام دينار، المدير المؤسس للمهرجان ومقدم الزاوية القادرية بالصويرة، أن “هذه النسخة من المهرجان تمثل دعوة للتأمل في العلاقة العميقة بين الروحانية والجمال والأخلاق، مما يعزز مكانة الصويرة كعاصمة عالمية للدبلوماسية الروحية”.
الصويرة.. فضاء عالمي للحوار الروحي
يُشار إلى أن المهرجان الدولي “روح الثقافات” أصبح موعدًا سنويًا يجمع شخصيات بارزة من مختلف المجالات الدينية والأكاديمية والفنية، بهدف تعزيز الحوار الروحي والثقافي، والاحتفاء بالإرث الروحي المشترك.
وتجسد هذه النسخة، من خلال تركيزها على العلاقة بين الأخلاق والجمال، التزام المغرب المستمر بقيم السلام والتعددية والانفتاح، وتُبرز مرة أخرى دور مدينة الصويرة كفضاء عالمي للحوار الروحي والثقافي.
