الغش في الامتحانات ظاهرة سلبية انتشرت بشكل مخيف واقترنت بسلوكيات سلبية عديدة مثل الكذب، الخداع،السرقة.وقدتطورت هذه الظاهرة في بلادناحيث اصبحت تنتظم في اطار شبكات متخصصة في عمليةترويج وسائل الغش الالكترونية في الامتحانات المدرسية وقوبلت بيقظةالمصالح الامنيةقي المغرب التي مافتئت تشن حربا على هاته الشبكات حيث حدت من فعالياتها عن طريق نهج مقاربة استباقية تمكنت على اثرها من حجزالعديد من الاجهزة الإلكترونية المهربة والموجهة للطلبة والتلاميد لتسهيل عملية الغش، وهناك حالات متفرقة تشهد على ذلك.
ان المتعمق في كنه ظاهرة الغش يكتشف أن ممارسته خيانةللنفس وللاطار التربوي المكلف بالحراسة، فهوفي حقيقة الأمر سرقة لجهد الاخر قصد الحصول على امتيازات غير مشروعة، فالدين الإسلامي حرم الغش في أمور حياتنافقدقال رسول اله صلى الله عليه وسلم” من غشنا فليس منا” بل تعدى ذلك كونه خيانة للامانة وخداع للاخرين قصد الحصول على مكاسب دون وجه حق ممايترتب عنه هضم حقوق الغير وغضب الله عز وجل والحرمان من البركة واجابةالدعاء وتيسير الأمور،كما أن الغش بعرقل العملية التعليمية التربوية حيث أن تقييم الطالب الغشاش هو تزييف وتحريف لنتائجه وفهمه للمادةالمدرسةاضف إلى ذلك أن هاته الافة لهاتاثير سلبي على المنظومة المجتمعية ككل حيث ينتج ذلك فردا سلبيا لا يملك أدوات الإبداع والإنتاج بل يصبح عالة وعنصر تواكل داخل المؤسسةالتي سيعمل بهامستقبلا، كما أن تساهل المراقبين في موضوع الغش في الامتحانات يخلق جيلا كاملا سماته الخمول، اللامسؤولية واللامبالاة.