عشرات السائقين المحاربين قضوا نحبهم بعد سنين من مغازلة مقودها بين شوارع و أزقة المدن … وعلى الطرقات الطويلة الرابطة بين المدن و القرى … ملايين المواطنين تزاحموا ، في رحمة ، على كراسيها تلتصق أجسادهم ، و تسمع ضربات قلوبهم ، و تشم غصبا روائح آباطهم العطنة… و ما زالت لالة المرسيدس 240 تقف في شموخ بمواقف الطاكسيات منتظرة دورها لحمل الأجساد المتعبة ، و الأنفس تنفر من إمتطائها إلا من أحوجها ضيق الوقت … صورة مأخوذة من ساحة 9 أبريل بعد ظهر يوم أمس … سيارة مرسيدس تأخذ قسطا من الراحة … و أحد كلاب الساحة المعروفة ينعم بقيلولته اليومية بعد أن هضم حصته من صدقات الصبيحة …