google.com, pub-5421582659491462, DIRECT, f08c47fec0942fa0
الثقافيةالرئيسية

احتراق

احتراق
جريدة احداث الساعة 24//هدى أعراب
نار
هناك
تشتعل
في ذلك الجزء الصغير
على يسار قبضة كف منبسطة
تلتقط أول خيبة و تحولها لجمرة
تشعل بها نار الخيبات المتتالية
تتخذر مع كل جمرة
تلك القطعة النائمة
تتأقلم بعد أن تصرخ طويلا
بصوت مبحوح
داخل قمقم
في زجاجة عتمة
يتمزق وتر الناي
يعزف لحن انكسارات
و هل نسمع صوت أضلعنا عندما تتكسر؟
هل نسمع خيط الأمل عندما يتمزق؟
هل نسمع وقع أقدام الرحيل
هل نسمع صوت النحيب الصغير
هل نسمع صفير بلبل ابتلع حبة قمح متمردة؟
إذا لم نرى وتر ناي الشفاف
تراه فقط تلك الشجرة مبثورة الدراع
تحتضر في صمت و بكاء
لا ليس ألم البتر
إنه تمزق خيط الوصال
فالناي بات يتيما و الشجرة عاقر
و الطفل الحالم نام على كتف الزهرة
و استيقظ يحصي النجوم
القمر لا ينام
الشمس لا تغيب
تخاف أن يجرح المطر خد السحاب
و يذكر السماء بجرح الشفق
يتغدى من ملح البحر
ويلتحم في الغسق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى