الثقافيةالرئيسية

ميلودة بنت ادريس، نبش في أغنية اشتهرت في حقبة الستينات والسبعينات.

ميلودة بنت ادريس، نبش في أغنية اشتهرت في حقبة الستينات والسبعينات.

عبد الله شوكا/ جريدة أحداث الساعة 24.

ميلودة بنت ادريس أميلودة
داوها الباليس أميلودة
ميلودة فين مشيتي
وخليتي ولدك سعيد.
هي أغنية اشتهرت في حقبة الستينات والسبعينات، تغنت بها أجيال تلك الحقب الغابرة، والأغنية ليست أسطورية أو نسجا من الخيال، بل يحكي الكل أنها قصة حقيقية وواقعية.
يحكى أن ميلودة بنت ادريس توجهت بصغيرها سعيد الى الغابة، وكل أملها اللقاء بعشيقها بين الأشجار، حيث تركت صغيرها سعيد يلهو ويلعب لوحده، وذهبت هي الى مكان آخر في الغابة للإستئناس بعشيقها.


ولما عادت الى المكان الذي تركت فيه صغيرها سعيد وجدت الذئاب التهمت جسده الصغير، ومن تم جاءت أبيات الأغنية ..ميلودة فين كنتي.
هي أغاني دالة على واقعة حقيقية ولم تنسج من الخيال.
وقد تغنى رواد الأغنية الشعبية القدماء بهذه الأغنية، وحتى مغنيي الزمن الحالي أدوا هذه الأغنية كالفنان سعيد أولاد البوعزاوي.
هي أغاني كثيرة تغنت بقصص حقيقية سبق واشتهرت بالرغم من غياب شركات الانتاج وأدوات التسجيل حيث كانت بدائية في تلك الحقبة من الستينات والسبعينات، وجهاز الاستماع الذي كان متاحا في تلك الفترة هو الفونوغراف.
مغنون كثر تغنوا بقصص من الواقع كالشيخ لحسن المسكيني، الشيخة الصالحة، قشبل وزروال، علي وعلي والحطاب، صالح والمكي، وحميد العبدي وبوشعيب الدكالي واللذان يرجع اليهما الفضل في ابداع أغنية العلوة.


وكانت الأغاني القديمة تستعمل حتى في الدفاع عن قضايا وطنية مثل قصة خربوشة.
وحتى الأغاني الرثائية والبكاء على الأطلال اشتهرت في حقبة الستينات والسبعينات، مثل مقطوعة فين يومك الربعا..كان موسم ولا حركة، وفين يومك أبن اجرير ..غير الغبرة والجير يطير، أغنية تذكر بحكم القائد العيادي الصارم والذي لم تعرف منطقة الرحامنة حاكما مثله.
ووجب القول أن لكل حقبة روادها ونوع عيوطها وأغانيها، وما نعيشه في عصرنا الحاضر أكبر دليل على انحطاط الغناء الشعبي حيث كلا يلغي بلغاه، لاهي كلمات أغاني موزونة، ولاهو تغني عن قصص حقيقية ومعاشة مثل أغاني الأمس، فقط اللغيط والكلام المنحط في ظل التسيب الذي يعرفه الميدان الفني في وقتنا الحاضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى