شباب دوار أولاد بركة جماعة سيدي عبد الله صخور الرحامنة ملائكة يرممون مقبرة موتاهم.
جريدة أحداث الساعة 24/ عبد الله شوكا.
في مقابر الكفار تزهى العيون بمناظرها الفاتنة والخلابة، في مقابر الكفار تظن أنك في حديقة عمومية مفروشة بأزهى الورود والزهور الباسقة، وكم تتمنى لو تستمتع فيها وقتا طويلا، ورود مقابر الكفار تحتفظ بزينتها وببريقها طوال السنة وفي كل الفصول الأربعة دون أن يصيبها الذبول.
عكس ما نراه في مقابر المسلمين، أجسام غريبة من شوك ونبات صلب يجد فيه زوار المقابر صعوبات كبيرة من أجل الوقوف والترحم على قبور موتاهم، ولم تسلم تلك المقابر حتى من الزواحف السامة كالأفاعي وتجول مختلف الدواب والعبث بالقبور بحوافرها في انتهاك صارخ لحرمة المقابر والموتى.
وكي نقدم مثالا على الحالة الكارثية التي تظهر عليها مقابرنا نسوق حالة مقبرة دوار أولاد بركة سيدي عبدالله صخور الرحامنة، مقبرة لاتحمل من المقابر الا الإسم، والكارثة العظمى أن هذه المقبرة معرضة دائما لهجومات وادي يمر بمحاذاتها إبان كل عاصفة رعدية، ولعل الصورة تظهر ما عرفته المقبرة من فياضانات غطت كل المقابر في عاصفة هوجاء حلت بالمقبرة السنة الفارطة، وما إن تتوقف الأمطار حتى تهرع الأسر الى المقبرة لترميم مقابر أهاليهم.
وسبق وقدم سكان الدوار حتى بح صوتهم بمطالب وشكايات الى الجهات المسؤولة قصد إصلاح المقبرة، لكن كل الآذان كانت صماء، باستثناء قائد قيادة سيدي عبد الله صخور الرحامنة المثالي الذي عين مؤخرا والذي لم يمانع في إصلاح وترميم مقبرة دوار أولاد بركة عندما طلب منه السكان ترخيصا لذلك، وقد تكلفت جمعية النهضة لدوار أولاد بركة للتنمية الاجتماعية التي أسست مؤخرا بهذه البادرة قصد ترميم مقبرة الدوار .
وسبق وسمع سكان دوار أولاد بركة منذ سنين بوعود تخصيص ميزانيات ستخصص لإصلاح مقابر دواوير سيدي عبد الله صخور الرحامنة، إلا أن هذه المقابر بقيت على حالها الكارثي ولا من رق قلبه للعطف على من يرقد فيها من أموات المسلمين، خصوصا المقابر التي تمر بمحاذاتها أودية تشكل دائما خطر تخريب القبور مثل مقبرة دوار أولاد بركة.
لذلك شمر شباب دوار أولاد بركة على سواعدهم ولافائدة من انتظار السراب قصد القيام بإصلاح وترميم مقبرة الدوار بأنفسهم، هذه المقبرة التي عبث بقبورها الوادي الذي يمر بمحاذاتها، وكذا دخول الزواحف السامة والدواب والكلاب والأجسام الغريبة النابثة فوق القبور، في انتظار تشييد حائط وسور يمكنه الحفاظ على مقبرة الدوار من كل ضرر يحدق بها.
ولعل كل الدواوير التابعة لجماعة سيدي عبد الله يتمنون لو أصلحت مقابرهم مثل مقبرة الدوار الجار، دوار الحجر البيض الذي سبق ورممت مقبرته إدارة الطريق السيار التي تمر بمحاذاته، حيث أقدمت إدارة الأوطوروت على بناء حائط سميك يحفظ مقبرة الدوار من دخول الأجسام الغريبة من دواب وكلاب.
