مجموعة الاخوان ميكري الذاكرة، وعبقرية عائلة فنية.
جريدة أحداث الساعة 24//عبد الله شوكا.
قد نشد على قلوبنا خوفا على الفن المغربي وما أصابه من توغل أجسام غريبة قد تعصف به الى شاطىء الانحلال والانحطاط والرداءة، وما يزيد تسيبا في الفن المغربي وتمريغه في وحل التخلف هو الباب المشرع لقنواتنا المغربية في وجه أشباح تحسب نفسها من أهل الفن.
حز في نفسي مؤخرا تصريح لهرم الموشحات والآهات الليلية والسمرية والروائع الاستاذ محمود الادريسي وهو يصرح لجريدة، كون عباقرة الفن المغربي اصبحوا مثل …الكلينيكس..نظرا لاكتساح الاغنية الشبابية.
ياحسرة على هرم موشحات ياليل طول، وقل للمليحة في الخمار الاسود، وروائع ساعة سعيدة، وجميل الاوصاف، واش نزيدو ما زال الحال.
لأهمس في آذان الهرم محمود الادريسي، لا عليك فجريدة أحداث الساعة 24 تعدك بجلسة ممتعة في ضيعة الشاعر الغنائي الأستاذ أحمد وهبي بمنطقة أولاد بوزيري مشرع بن عبو.
ومادمنا نتكلم عن أهرامات الفن المغربي الرفيع فلابد من ذكر الاخوة العباقرة عائلة ميكري الفنية المرحوم حسن ميكري، محمود ميكري، جليلة ميكري، يونس ميكري، هم اخوة اتفقوا منذ بداياتهم على امتاع الجمهور المغربي بأغاني رفيعة ولو بآلات ونمط غربي، ونحن نستمتع مع الاخوان ميكري قد تضع سؤالا كيف لهؤلاء الفنانين أن حصلوا على ذلك اللحن الشجي الذي يهز الكيان ويحرك الروح، ولعل الفضل يعود الى الملحن العبقري حسن ميكري الذي رحل عنا مؤخرا الى دار البقاء وندعو له بالرحمة والمغفرة.
ليلي طويل، علموك، يا مراية، ددمدم، حورية، روائع قل مثيلها ، أما رائعة يما فبمجرد سماعها قد يبكي لها كل من فقد أمه الحنون، فالأغنية وزعت على ايقاع حزين من طرف يونس ميكري، يونس ميكري الذي أدى هذه الاغنية الحزينة بعد فقدانه لوالدته الراحلة حيث يصف نفسه ضائعا في هذه الدنيا بعد وفاة والدته.
فيا حسرة على الاهرامات وعباقرة الفن الذين همشهم ونساهم الاعلام المغربي، وبالأخص القنوات التلفزية التي أصبحت تهمش الرواد، وتترك أبوابها مشرعة في وجه أشباه الفنانين، أما الجرائد الورقية فأصبحت بدورها تنشر النذالة، حيث تتطرق لمواضيع تافهة تخص أشباه الفنانين، الفلانية تخاصمت مع ضرتها، والأخرى تخفي حملها، والفلاني وضع طانكة في أذنه، وهي أخبار تافهة لا تزيد الا من انحطاط الفن المغربي الذي يصارع البقاء.
فأيننا من روائع القمر الأحمر، والشاطىء، وميعاد، وآخر آه، والأمس القريب، وراحلة، وساعة سعيدة وغيرها من أغاني الرواد، ورحم الله الملحن العبقري عبد السلام عامر.
ملحوظة. ستبقى جريدة أحداث الساعة 24 مفتوحة في وجه عباقرة الفن المغربي كي يبوحوا بما يخالج صدورهم، وحتى نتمكن ولو بالنزر القليل من رد الاعتبار اليهم ، ومن جانبنا سننكب على مجالسة هؤلاء العباقرة وسنبحث عنهم في كل مكان وسننشر حواراتهم .