التكنولوجياالرئيسية

المغربية ميسان العلج حكيم تتوج بجائزة المرأة الشابة الرائدة في مجال الصناعة بالولايات المتحدة

المغربية ميسان العلج حكيم تتوج بجائزة المرأة الشابة الرائدة في مجال الصناعة بالولايات المتحدة

جريدة أحداث الساعة 24: (نور الدين الحساني)

واشنطن/11 أبريل 2018/ومع/ توجت المغربية ميسان العلج حكيم، وهي مهندسة في شركة “إنتل كوربورايشن”، بجائزة المرأة الشابة الرائدة في مجال الصناعة بالولايات المتحدة، وذلك خلال نسخة 2018 من جوائز الريادة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والإنتاج “هيد ستيب”، التي أقيم حفل تسليمها مساء أمس الثلاثاء بواشنطن.

وتعد الشابة المغربية، ذات الـ26 ربيعا، والتي تشغل منصب محللة خاصة بسلسلة التوريد في شركة التكنولوجيا الأمريكية، المرأة العربية الوحيدة التي نالت هذا الاعتراف، الذي يكافئ التميز في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والإنتاج، بمبادرة من “معهد التصنيع”، التابع للجمعية الوطنية للمصنعين، التي تأسست سنة 1895.

وميسان هي واحدة من بين 30 سيدة دون الثلاثين عاما أتبثن ريادتهن في بداية مسيرتهن المهنية، وهن من بين 130 سيدة من الرائدات الصاعدات اللواتي تم تتويجهن هذا العام باعتبارهن “الأفضل من بين النساء اللواتي تشتغلن في مجال التصنيع”، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بمتحف البناء الوطني في واشنطن.

وتم إطلاق هذه المبادرة سنة 2012 لإبراز حضور النساء في قطاع التصنيع، بهدف جذب المواهب التي تحتاجها الصناعة لتحقيق النجاح. كما تهدف إلى تشجيع هؤلاء النساء على تأطير ودعم الجيل القادم من المواهب النسائية لشق مسارهن المهني في قطاع الصناعات التحويلية.

وأعربت السيدة كارولين لي، المديرة التنفيذية لمعهد التصنيع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحفل الذي حضرته عدد من الشخصيات من عالم الصناعة وأعضاء من الكونغرس، عن يقينها بأنه “كلما سمعت الفتيات والنساء بقصص ما تمثله الصناعة الحديثة وما يمكن تحقيقه في هذا المجال، كلما تجرأن أكثر على الحلم بما يمكنهن القيام به في قطاع التصنيع”، مبرزة أن “النساء اللواتي نكرمهن قادرات على إلهام جيل جديد من المصنعين”.

وتتولى الشابة المغربية داخل شركة “إنتل كوربورايشن” تجميع وتحليل المعطيات الخاصة بالإمداد لدى الموردين من أجل تحسين عملية التصنيع، حيث ساهمت بشكل كبير في النتائج التجارية لمجموعة الحلول القابلة للبرمجة بالشركة النشطة في منطقة وادي السيليكون.

وقد بذلت ميسان، في إطار وظيفتها داخل الشركة، جهودا كبيرة، لاسيما مبادرة لنمذجة أمن المخزون لقطاع منتجات مجموعة الحلول القابلة للبرمجة، وهي الجهود التي توجت بزيادة بنسبة 20 في المائة في مستويات خدمة الزبائن.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال مدير العمليات الدولية لشركة “إنتل” ، نيخيل كايل ، الذي رشحها لنيل هذه الجائزة، “بفضل هذا النموذج التحليلي الشامل، استطاعت ميسان إحداث تحول في عملية التخطيط للمخزونات مع إظهار نباهة في مجال الأعمال ، وكفاءة تقنية ، وروح اجتهاد تضع الزبناء في مركز اهتمامها”.

وأضاف أنها فرضت نفسها كخبيرة لامحيد عنها في ايجاد الحلول المتعلقة بالمشتريات، مما مكن فريق التسويق من الظفر بصفقات خاصة مع العملاء، مبرزا أنه بفضل خبرتها في هذا المجال وقدراتها التحليلية ومهاراتها المؤثرة، أثبتت ميسان نفسها كشريك تجاري موثوق في شركة إنتل.

وبعد حصولها على شهادة البكالوريا من المدرسة الثانوية الفرنسية في بكين حيث كان يعيش والداها، حصلت الشابة المغربية على منحة دراسية للاقسام التحضيرية في باريس، تم واصلت مسارها التحصيلي لتنال شهادة “الإنتاج والميكانيكا” من المدرسة الثانوية الباريسية اللفنون والحرف.

وبفضل نظام التخرج المزدوج، حصلت على درجة الماجستير في الهندسة الصناعية وبحوث العمليات من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ، والتي انضمت إليها سنة 2014.

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في البداية كمغتربة في الولايات المتحدة بسبب البعد عن والديها ، اللذين كان يقيمان في الصين وعن أختها المتواجدة في فرنسا، استطاعت ميسان التأقلم مع الاجواء في بيركلي حيث التقت بالعديد من الفرانكوفونيين الذين يسروا عملية الانتقال، لتتمكن من الالتحاق سنة 2015 بشركة “ألتيريا” التي اندمجت مع مجموعة “إنتل” في نهاية العام نفسه.

وفي “إنتل” ، تشعر الشابة المغربية بالارتياح بفضل أسلوب الإدارة الاستثنائية التي تحفز الجدارة والاستحقاق وتساهم في تطوير المسار المهني. كما أن الفعاليات العلمية والتقنية التي يزخر بها “وادي السليكون” أتاحت لها إشباع رغبتها وسعيها الى تحصيل المعرفة في مختلف المجالات ، ولكن أيضا توسيع شبكة علاقاتها المهنية.

وحرصا على مشاطرة تجربتها المهنية الناجحة، تشرف ميسان على تأطير الطلبة الناطقين بالفرنسية لمساعدتهم في الانتقال من مؤسسة تعليم عال باللغة الفرنسية إلى جامعة أمريكية.

لكن الحلم النهائي لميسان يظل هو العودة ذات يوم إلى بلدها الأم لتقديم مساهمتها في “الطفرة التي يشهدها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى